The best Side of المرأة والفلسفة



لست نسويا، ولكني أعتقد أن تأخذ المرأة لعملها من الأجرة مثل ما يأخذ الرجل له بغير وكس ولاشطط.

عل كل حال، نعود إلى حيثية النبش عن أسس التحيز الجنسي: حيثية التفسير وحيثية التبرير.هاتان الحيثيتان ليس بينهما اختلاف تضاد وتناف، بل اختلاف تنوع وانقسام، وكل منهما حفيد لصاحبه وعماد له. فإن الفعل البشري قلما يفهم على وجهه الصحيح إلا في وسط منتظم معين، وهذا الوسط يضمن له بالتبرير، ويربت على كتفي من يقوم بتجريمه فيهدّئه.

نقرر –وقد مر هذا التقرير غير مرة– أن إسناد الظاهرة إلى الجنس أو الأنوثة لايلغي عوامل أخرى. فيمكن أن تميز المرأة لنسبها أو طبقتها أو جنسها أوغيرها، فتلقى الهوان أو الإساءة. ولكن إن كان مثل هذا السلوك التحيزي يتعرض له امرأة أو طبقة معينة من النسوة، فهو حالة “أشكال التحيز المتقاطعة” التي يتفاعل فيها أكثر من عامل، ولايمكن أن تسند الظاهرة في تفسيرها والبحث عن سببها إلى عامل الجنس وحده، بل لابد أن يضم إليه عامل آخر فصاعدا.

وتشهد هذه الدورة الاحتفاء بالثقافة السعودية ضمن برامج «أيام ثقافية سعودية» التي تضم تنفيذ الكثير من البرامج والفعاليات في جناح المملكة بالمعرض.

لربما نظن للوهلة الأولى أنه من السخف، والرَّفاه، أن نطرحَ سؤالا كهذا في يومنا الحاضر، إذ يمكننا أن ندّعي، بَدَاهة، أن الإجابة عنه ستكون: نعم، بالطبع يمكنها ذلك! ففي عالم يُنادي بحريّة الرأي، وحقّ الإنسان بالتعبير، لا يبدو أن حقّ المرأة بطرح الأسئلة، والتفاعل مع الأحداث العامة، ونقدها، شأن يُختلفُ عليه. لكن إذا ما أردنا فحصَ الصورةِ عن قُرب، بالاتجاه لأحد الحقول المعرفية التي تُعدّ أساس الفكر والسؤال، وباعث التأمل، أي لحقل الفلسفة، ولإنتاجات العديد من الفلاسفة حول المرأة، فقد نجد نتيجةً صادمة. انطلاقا من هذه الأرضية، دعونا نطرح التساؤل التالي: ما مكانة المرأة فعليّا في عالم الفكر والفلسفة؟ قبل الإجابة عن التساؤل، فإن المرأة حينما تُقرِّر الدخول لعالم الفلسفة، وقراءةِ إنتاجها القديم والحديث، منذ سقراط حتى يومنا، وتنسى تماما جنسها، أي حين تتعامل مع كتاب الفلسفة وكأنه يخاطبها كإنسان، كإنسان فقط، يُفكِّر في ماهية نفسه والعالم، ويشدّها ما تدعو إليه من إعادة النظر في كل ما حولها، فستُصدَم.

ولم يكن الحال أفضل مع المتخصصات في الفلسفة، اللاتي واجهن مشاكل إهانات لفظية وجسدية ونبذ عام. إذ تحضر هنا المسائل الجنسية بمعناها العام بكثرة، وذلك حينما يتساءلون "ماذا تلبس، وكيف حصلت على نتيجتها ومقابل ماذا؟" وهذه أسلحة لتهديم وضرب الآخر".

النسوية في شتى صورها تضع موازين ومعايير للنظر إلى المرأة، وهي سبيكة في مصاغ فكرة العدل أو الموقف الأخلاقي العام، وهذه تسمى بالأحكام المعيارية، ثم تصف ما عليه وضع المرأة في ضوء الموازين والمعايير، وتبرز من منظورها أن وضعها الراهن كفته شائلة، والاضطهاد والتمييز والحرمان كفتها راجحة، وهذه تسمى بالأحكام الوصفية، كلا النوعين من الأحكام يكون وقودا لحركة تغيير وضع المرأة إلى ما يتطابق به مع المعايير النسوية، فالنسوي الكامل ليس صاحب الفكر وحده، بل هو صاحب الفكر وفارس الجري في ميدان العمل والجولان في ساحة السياسة.

لذا نجد أن دخول المرأة إلى عالم الفلسفة، يُعد مجازفة ومغامرة... على كل النساء خوضه واقتحامه وعدم التخوّف منه.

لقد أصبحت كل رواية فلسفية غربية –التحليلية والقارية وفلسفة الذرائع (البراجماتية) والتوجهات الملفقة منها وغيرها من التوجهات- تصوغ الفلسفة النسوية بمصاغها وتصبها في قالبها. وهذا يفضي إلى النظر إلى الأسئلة الفلسفية الدائمة بنظرة مختلفة، وتصويرها صورة مباينة، وإلى أن أنصار النزعة النسوية أدخلوا في المياديين الفلسفية التقليدية، من الأخلاق إلى المعرفة، مفاهيمًا ورؤىً جديدة، قلبت ماهية الفلسفة، وشكلتها بشكل جديد.

فلنضرب لذلك مثلا: إن الوسط الذي يوسد تنئشة الولد وتربيتها إلى المرأة وحدها، يعوق من تنقل المرأة من منزلها إلى مكتبها أو مقر عملها عوقا. ثم أصحاب الشركات وملاك نواصي العمل يؤثرون من يتنقل بسهولة، ولايعوقه هذا العائق، ويُدْنُوْنه، ويعطونه أكثر مما يعطون ذا العائق. فبادئ الأمر أن هذه الأثرة لاتنجم عن التحيز ضد الجنس، ولكن النظرة المنقبة النافذة تبعثر أرض هذه الظاهرة، وتخرج أن السبب في نهاية المطاف يؤول إلى التحيز على أساس الجنس، وأنه تأصل بتصرم الأعوام والعقود، معلومات إضافية وغاب عن الناس. فالعلة المشتركة أو الوصف الشامل لحالات التحيز الجنسي هو ما للجنس في تفسير الظاهرة من الدور، وليس مصاغا مخصصا من الضيم. فهذا التيار يصوغ على هذا الأساس دعوى مجردة تنجلي فيما يلي:

دونك قائمة لمقالات هذه الموسوعة المنخرطة إلى “مناهج النسوية” الغالبة (غلبة ربما تكون في بعض الأصقاع والبلاد)، فإنها تبين لك هذه المنازع والرؤى المتنوعة:

وربما تنبع جذور هذه القولبة المخلة من تنميط معياري جنته الثقافة الغربية على العالم عندما كرست صورة الفيلسوف كرجل أبيض محب للحكمة، وأن أولئك الذين لا ينطبق عليهم المعيار الغربي يصنفون حسب هويتهم أولاً، والنوع الأكاديمي ثانياً.

تحالف رصد يدين الاعتقالات التعسفية في #المحويت و #صنعاء.. ويعتبرها سلوك ممنهج للتهرب من المسؤولية والمقامرة بأرواح اليمنيين

انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة قم بالتسجيل ادخل لحسابك

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *